للشاعر شربل داغر ديوان مفتوح، يتوزع بين مجموعاته ومختاراته المختلفة، فضلاً عما ترجم من شعره إلى أكثر من لغة، ما جعل هذا الشعر "يعيش حياة جديدة ومزيدة"، كما يحلو لداغر القول.
لهذا المبنى فسحات مختلفة، تتولى التعريف بهذا الشعر، في إصداراته المختلفة، وتعرض منتخبات منه، بالعربية كما بلغات أجنبية. ولا تكتمل دورة هذا الشعر الفنية والجمالية من دون تعالقه الصريح والضمني مع وسائل تعبير فني وجمالي أخرى. فهو شعر خرج من نطاق الصفحة الطباعية إلى فضاء المخيلة من جديد، إذ تعامل فنانون مصورون ومسرحيون عرب معه، وبالتعاون مع الشاعر أحياناً، في تفاعل مع القصائد، ولتقديمها بوسائل تعبير مختلفة، في كتب ولوحات ومعارض وعروض متعددة، في مدن عربية وأجنبية.
وهو شعر له أكثر من صلة بغيره، بعدد من الشعراء الذين طلب داغر "تملُّكَهم" عبر الترجمة، التي تبدو في جانب منها مثل محترف سري، أو غرفة جانبية، لشعره نفسه. هذا ما يجتمع في فسحة تتولى تقديم كتب داغر المختلفة في ترجمة شعراء مختلفين.