للمسرح مكانة فريدة في المجتمعات والثقافات، إذ إن له بناء ثنائيا لا نجده في غيره : بين التأليف الكتابي-الثقافي والعرض الفني-الأدائي.
يتناول الكتاب ظهور بدايات المسرح في مدنه العربية الأولى (كما في استانبول)، تأليفا وعرضا. كما يتعرض الكتاب لما استثاره هذا الظهور المباغت من إشكالات تناولت الإظهار الفني، من جهة، والتخالط الاجتماعي، من جهة ثانية.
هذا ما جعل العودة لازمة
إلى العصور الماضية، لكي يتبين البحث ما حال دون ظهور المسرح، وما أتاح ظهور أشكال من التمسرح المستور.
هكذا لم تَعنِ تجليات المسرح بالعربية في القرن التاسع عشر إضافةَ فن كتابي جديد إلى الآداب العربية وحسب، وإنما عنتْ كذلك إمكان علاقات لم تكن متاحة، ولا مستحسنة، بين العلانية والأدب، وبين الكتابة والإظهار الفني.
(صدر الكتاب عن إدارة الثقافة في إمارة الشارقة).