صدر في عَمان كتابي الشعري الرابع عشر : "ايها الهواء، يا قاتلي"، عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، في 236 صفحة، من تصميم الفنان محمد العامري.
يتصدر كتابي قولٌ للمرزوقي عن أبي تمام : "يقول ما يقوله من الشعر بشهوته".
وهو ما يتعدى شهوة الكتابة من دون شك، خاصة أمام الموت.
الهواء يُنعش الوردة، لكنه قد يبددها، مثلما يفعل هواء الموت مع رغبة الشاعر في الحياة.
هذا ما عاشتْه قصائد كتابي مع هواء الموت المهدِّد، إذ كُتبت كلها تحت تهديد الكورونا وعصف الانفجار في صيف بيروت المنقضي.
لكن المتكلم في القصيدة لا يقف صاغرا أمام هذه الإكراهات، بل يكتب بشهوته : بين الهواء والهوى. يكتب بشهوةِ ما يتيحه الخيال في غيمته : غيمة أشبه بطائرة أو سرير أو وليمة...
تدور قصائد الكتاب بين تحسسِ خطرِ الموت وبين ارتغاب الحياة، ما دام أن القصيدة ليست بيتا او غيمة فقط، وإنما هي أيضا ما يبقى، بعد الموت، في نسائم اللذة المترامية.